19
و «إنّ قبر نوح و هود و شعيب و صالح فيما بين زمزم و المقام» .
و «إنّ حول الكعبة لَقبور ثلاثمأة نَبِيٍّ» .
و «إنّ بين الرّكن اليَماني الى الأسود لَقَبر سَبعِينَ نَبيّاً، و إنّ بَين الصفا و المروة لقبر سبعين ألف نَبِيٍّ» .
ورُوي:
«أنّ اسماعيلبن ابراهيم عليهما السلام شكى اِلىٰ ربِّهِ حرّ مكّة، فأوحىاللّٰه إليه أنّي أفتح عليك باباً منالجنّة فيالحِجر، يجري عليكالريحُ والرَّوح الىٰ يومالقيامة» .
و قال صلى الله عليه و آله:
«إنّ ما بين الرّكن اليماني والركن الأسود روضةٌ من رياض الجنّة، وما من أحدٍ يدعو اللّٰه عند الركن الأسود وعند الركن اليماني وعند الميزاب إلّااستجاب اللّٰه له الدعاء.»
وقال:
«مَن نظر الى البيت إيماناً واحتساباً غفراللّٰه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر» . وَ «مَن صَلّى خلف المقام رَكْعتَين غُفر له، ويُحشر في الآمنين يوم القيامة» . وَ «مَن صَبَر علىٰ حَرّ مكّة ساعة منالنهار تباعدت منهالنّار مسيرة خمسمائة عام» .
وقال صلى الله عليه و آله:
«الحجون والبقيع يُؤخذ بأطرافهما ويُنثران في الجنّة و هُما مقربا مكّة وَ المدينة» .
وقال عليه السلام:
«اِنّ الركن و المقام يأتيان يوم القيامة كلّ واحد منهما مثل أبيقُبيس، لهما عينان و شَفَتان يشهدان لمن وافاهما.»
وقال وهب بن منبّه: «مكتوبٌ في التورات: إنّ اللّٰه عزّوجلّ يبعث يوم القيامة سبعمائة ألف ملك من الملائكة المقرّبين بِيَدِ كلّ واحدٍ منهم سلسلة من ذهب إلىالبيت الحرام، فيقال لهم اِذْهَبوا الى البيت الحرام فزُمّوه بهذه السلاسل ثمّ قوّدوه الى المحشر، فيأتونه، فيَزُمونه، بسبعمأة ألف سلسلة من ذهب ثمّ يمدّونه، و مَلَكٌ ينادى: يا كعبةاللّٰه سيري! فتقول لستُ بسائرة حتّى أعطى سؤلى، فيُنادي ملك من جوّ السماء: «سلي» ، فتقول الكعبة: «يا ربِّ! شَفِّعني في جيرتي الذين دَفنوا حولي من المؤمنين» ، فيقولاللّٰه سبحانه: «قد أعطيتك سؤلك» قال: فيُحشر موتى مكّة من قبورهم بيضَ الوجوه كلّهم محرمين، مجتمعين، يَلُبّونَ ثم تقول الملائكة: سيري يا كعبة اللّٰه. فتقول: «لست بسائرة حتّى أعطى سؤلي» فينادي مَلَك من جوّ السماء: «سلى، تُعطي» فتقول الكعبة: «يا ربّ، عبادك المذنبون الذين وفدوا اليَّ من كلّ فجٍّ عميق، شعثاً غبراً قد تركوا الأهلين