20والأولاد، وخرجوا شوقاً اليَّ، زائرين، طائفين، حتّى قَضَوا مناسكهم كما أمرتهم، فأسألك أن تؤمنهم من الفَزَع الأكبر، فتشفِّعني فيهم وتجمعهم حولي» فيُنادي الملك: «إنّ منهم من ارتكب الذّنوبَ وأصرَّ على الكبائر حتّى وجبت له النّار» . فتقول الكعبة: «إنّما أسألك الشّفاعة لأهل الذنوب العظام!» فيقول اللّٰه تعالى: «قد شفَّعتُكَ فيهم وأعطيتُكَ سؤلَكَ» فيُنادي منادٍ من جوّ السماء الّا من زار الكعبة فليعتزل من بين النّاس، فيعتزلون، فيجمعهم اللّٰه حول البيت الحرام بيض الوجوه، آمنين من النّار، يطوفون ويلبّون. ثمّ ينادي ملك من جوّ السماء: «ألا يا كعبة اللّٰه سيري!» فتقول الكعبة: «لبّيك، لبّيك، ! والخير في يديك، لبّيك لا شريك لك، لبّيك! إنَّ الحمدَ والنِّعمة لك، والملكَ لَكَ، لا شريكَ لكَ!» ثمّ يمدّونها الى المحشر.
إنَّ أوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاس.
علما را اختلاف است در معناى اين آيت. روايت كنند از على عليه السلام كه گفت:
«هُوَ أوَّل بيتٍ وُضِع للنّاس مباركاً وَ هُدىً للعالمين» ، مىگويد: اوّل خانه كه در آن بركت كردند و نشانى ساختند جهانيان را، تا آن را زيارت كنند و قبلۀ خود سازند، و خداى را در آن عبادت كنند، آن است كه به «بكّة» .
ابن عبّاس، كلبى و حسن همين [ را ] تفسير كردند، قالوا: «هو أوّل بيتٍ وُضع للنّاس يحجّون إليه ويعبد اللّٰه فيه.» بر اين قول، «بيت» به معنى مسجد است كقوله: «أن تُبوّأ لِقومكما بمصرَ بيوتاً» ، اى مساجد. وكقوله تعالى: في بيوتٍ أذن اللّٰه أن تُرفَعَ ويُذكر فيها اسمُهُ» . يعنى المساجد.
وابوذر از مصطفى صلى الله عليه و آله پرسيد كه: اوّل مسجد كه مردمان را نهادند در روى زمين، كدام است؟ مصطفى صلى الله عليه و آله گفت: «مسجد حرام» . ابوذر گفت: «وبعد از آن كدام؟» مصطفى صلى الله عليه و آله گفت:
«بعد از آن مسجد اقصى» . گفت: ميان آن هر دو چند زمان بود؟ مصطفى صلى الله عليه و آله گفت: چهل سال. آنگه گفت:
«حَيثُما أدركَتْكَ الصلاةُ فَصَلِّ فانّه مسجد» .
قومى گفتند: اعتبار اين اوّليّت به «زمان» است، نه به «شرف و منزلت» ؛ يعنى: هو أوّل بيتٍ ظهر على وجه الماء عند خلق السماء والأرض، خلقه اللّٰه قبل الأرض بألفي عام، وكان زَبَدةً بيضاء على الماء، فُدحيتِ الأرضُ من تحته» .
وقيل: «هو اوّل بيت بعد الطوفان» وهو الذي قال تعالى: «وإذ يرفع ابراهيمُ