39
وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)
أي: و من صفتهم مع كفرهم أنّهم يصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام، أي: ويصدّون عن المسجد الحرام من أراده من المؤمنين الذين هم أحقّ الناس به في نفس الأمر. . .» .
و نيز مىگويد:
(الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ) أي يمنعون الناس عن الوصول إلى المسجد الحرام، و قد جعله اللّه شرعاً سواء لا فرق فيه بين المقيم فيه و النائي عنه البعيد الدار منه؛ (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ)
ومن ذلك استواء الناس في رباع مكة و سكناها» . 1
ولى ميان مفسّران، بيان ابن عطيۀ اندلسى در اين باره بسيار روشنتر و روشنگرانه است:
«والمراد بصدّهم عن المسجد الحرام صدّ عرفه المسلمون يومئذ. ولعلّه صدّهم المسلمين عن دخول المسجد الحرام والطواف بالبيت. والمعروف من ذلك أنّهم منعوا المسلمين بعد الهجرة من زيارة البيت فقد قال أبو جهل لسعد بن معاذ لما جاء إلى مكة معتمراً و قال لصاحبه أميّة بن خلف: انتظر لي ساعة من النهار لعلّي أطوف بالبيت، فبينما سعد يطوف إذ أتاه أبو جهل و غرفه. فقال له أبو جهل: أ تطوف بالكعبة؟ آمناً و قد أوتيتم الصباة ( يعني المسلمين) ؟» . 2
برخى ديگر اشاراتى مجمل به اين «صد» دارند. 3متأسفانه برخى از مفسّران «آيۀ صد» را از سياق واقعى خود جدا كرده، آن را در پرتو وقايع اوايل بعثت و يا حادثهاى كه چندين سال بعد در سال ششم هجرى در جريان سفر عمرۀ پيامبر در سال حديبيه و سد راه شدن قريش اتفاق افتاد، تفسير نمودهاند، 4گويا بعد از هجرت و قبل از حديبيه راه حج و عمره براى مسلمانان باز بوده است. حتى بعضى اظهار مىدارند كه غير از حديبيه و مواردى در ابتداى بعثت چنين «صدّى» پيش نيامده است. 5
به هرحال تهديدى كه در اين آيه نسبت به سران قريش ابراز شده، بهزودى جامۀ حقيقت پوشيد و ديرى نپاييد كه بيشتر آنان در بدر به هلاكت رسيدند.
اين بخش از سورۀ حج كه با «آيۀ صدّ» و اعلان حج از جانب ابراهيم (ع) آغاز مىشود، بعد از اذن قتال براى نجات و احياى مساجد، مجدداً با ذكر جهاد و پيروى از ملت ابراهيم (ع) ، پدر موحدان، خاتمه مىيابد:
(وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبيكُمْ