1) . خود پيامبر9 بانى اين فرهنگ بوده است. گزارشهاى وقايع فتح مكه حاكياز همين سياست اغماض وگذشت نسبت به سوابق سوى قريش است: «و قال لهم حين ظفر بهم عام الفتح و قد اجتمعوا إليه: ما ظنّكم بى؟ قالوا: ابن عم كريم فإن تعف فذاك الظن بك و إن تنتقم فقد أسأنا، فقال: بل أقول كما قال يوسف لأخوته: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) . قال - صلّى اللّه عليه (و آله) و سلّم -: الّلهم قد أذقت أوّل قريش نكالاً فأذق آخرهم نوالاً» . (أعلام النبوۀ للماوردى، ص222) قريب به همين مضمون در منابع ديگر نيز آمده است؛ از جمله المغازى، ج2، ص 835؛ الطبقات الكبرى، ج2، ص107؛ تاريخ اليعقوبى، ج2، ص60؛ البدء والتاريخ، ج5، ص3؛ دلائل النبوۀ، ج5، صص 58، 85؛ إعلام الورى، ج1، ص226؛ الخرائج و الجرائح، ج2، ص 885؛ تاريخ مدينۀ دمشق، ج3، ص384؛ الكامل، ص243؛ تاريخ الإسلام، ج2، ص546؛ حدائق الأنوار، ص352 سبل الهدى، ج5، ص242؛ إمتاع الأسماع، ج1، صص391، 392؛ الإصابه، ج3، ص 177؛ شرح الشفا، ج1، ص 253؛ السيرۀ الحلبيه، ج3، ص41 البته بنا بر گزارش منابع شيعى از اين رويداد، پيامبر در خطاب به قريش افزود: «أَلاَ لَبِئْسَ جِيرَانُ النَّبِىِّ كُنْتُمْ لَقَدْ كَذَّبْتُمْ وَ طَرَدْتُمْ وَ أَخْرَجْتُمْ وَ فَلَلْتُمْ ثُمَّ مَا رَضِيتُمْ حَتَّى جِئْتُمُونِى فِى بِلاَدِى تُقَاتِلُونِى فَاذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» (إعلام الورى، ج1، ص 226؛ مجمع البيان، ج10، ص 848؛ بحار الأنوار، ج21، ص106؛ تفسير منهج الصادقين، ج10، ص 380) . نيز يكى از تفسيرهايى كه از آيۀ (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ) ارائه شده مؤيد همين اغماض است: «تا خداوند براى تو گناهان گذشتۀ امّتت و گناهان آيندۀ آنان را به وسيلۀ شفاعتت ببخشد.» (ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج23، ص107؛ ترجمۀ الميزان، ج18، ص384) . سيد مرتضى در اين باره مى‌افزايد: «ومعنى المغفرۀ على هذا التأويل هى الإزالۀ والفسخ والنسخ لأحكام أعدائه من المشركين عليه، وذنوبهم إليه فى منعهم إيّاه عن مكۀ وصدهم له عن المسجد الحرام» . (تنزيه الأنبياء، صص 163 و 164) t

2) . روش و سير پيامبر9 در اين زمينه نيز تأثير داشت؛ مثلاً وقتى عكرمه پسر ابو جهل پيش پيامبر9 آمد، ايشان اصحاب را از بدگويى دربارۀ ابو جهل منع كرد و به آنها فرمود: «يأتيكم عكرمۀ بن أبى جهل مؤمناً مهاجراً، فلا تسبّوا أباه، فإنّ سب الميّت يؤذى الحىّ و لا يبلغ الميّت» (المغازى، ج2، ص851؛ تاريخ الأمم و الملوك، ج11، ص501؛ شرف المصطفى، ج4، ص524؛ المنتظم فى تاريخ الأمم و الملوك، ج4، ص 155؛ تخريج الدلالات السمعيۀ، ص 208؛ إمتاع الأسماع، ج1، ص 398؛ سبل الهدى و الرشاد، ج5، ص253؛ تاريخ الخميس، ج2، ص 92؛ السيرۀ الحلبيه، ج3، ص133؛ بحار الأنوار، ج21، ص 144؛ الصحيح من سيرۀ النبى الأعظم (ط - قديم) ، ج5، ص 325) .