38إلى بلد ثقْلُ الخطايا به يُدرا
بعُسفانَ ثم المنحنى نزلوا عصرا
ترى العين من جناته كلَّ ما سرّا
يحثّهم قد شبَّ وسط الحشا جمرا
وقد نش--قوا من طيب أم القرى عطرا
در اين وقت است كه طلوع خورشيد را در مكه نظارهگر هستند و قلبهايشان سرشار از نشاط و شور است. اين ادامه مييابد تا آنكه چشمشان به كعبه ميافتد.
شاعر در اينجا از ورود به مسجد الحرام و طواف كعبه و نماز كنار مقام ابراهيم و سعى صفا و مروه و ورود به حجر و دعا در كنار ملتزم و اشك ريختن وگرفتن پردۀ كعبه و دعا كردن زير ناودان و در نهايت خوردن از آب زمزم ياد ميكند.
وإذ صعدوا فوق الثنيّة أشرفوا
و لمّا دنَوا من كعبة الله أبصروا
فمالوا إلى الركن الشريف وقبّلوا
فطافوا وختماً بالمقام تركّعوا
ومُلتَزَم البيتِ المكرَّمِ لازموا
وقاموا لدى الميزاب يدّعون ربَّهم
إليأن وفَوا بالسبع حتيإ ذا انتهوا
ومن زمزم العذب المذاق تضلّعوا
وما ماؤه إلا لما قد شربْته
طعامٌ لمحتاج وماءٌ لذى ظما
على صرة الدنيا لِمن فهم السرا
بدائع حسن تُخجل الكاعب البِكرا
كما قبّل مشتاق من كاعب ثغرا
وفازوا بأمنٍ بعدما دخلوا الحِجرا
وإنْ علِقوا بالستر كان لهم سترا
وفوق الصفا والَوا لِربِّهمُ الذكْرا
لِمَرْوَتِهم كرّوا لنحْوِ الصفا كرّا
فما رجعوا إلا وقد شفَوا الصدرا
فسلْ عنده ماشئتَ منْ نِعَمٍ تترى
وبرْءٌ لذى سقْم فكم ألمٍ أبرا