51رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله فعل ذلك في رواية جابر» . يعني ما روته العامّة عن الصادق عن أبيه عليهما السلام عن جابر: «إنّ النبي صلى الله عليه و آله ركب القصوى [ كذا، و الصواب: القصواء ] حتى أتى المشعر الحرام، فرقي عليه و استقبل القبلة فحمد اللّٰه و هلّله و كبّره و وحّده، فلميزل واقفاً حتى أسفر جدّاً» .
و رووا أيضاً أنّه صلى الله عليه و آله أردف الفضل بن العباس ووقف على قزح وقال: هذا قزح، و هو الموقف، وجُمَع [ كذا، و الصواب: جُمْع ] كلّها موقف. و لكون الخبرين عاميّين نسب المحقق استحبابه في كتابيه إلى القيل.
و يحتمله التحرير والتذكرة و المنتهى.
ثمّ كلامه فيهما كالكتاب والإرشاد والتبصرة والوسيلة نصّ في مغايرة الصعود على قزح لوطء المشعر، و هو ظاهر ما سمعته عن عبارة المبسوط، و هي نصّ في أنّ المراد بالمشعر هو قزح، و كذا الوسيلة.
وقال الحلبي: و يستحبّ له أن يطأ المشعر الحرام و ذلك في حَجّةالاسلام آكد، فإذا صعده فليكثر من حمد اللّٰه تعالى على ما منّ به و هو ظاهر في اتّحاد المسألتين، و كذا الدروس.1
لفظه: «يستحب للصرورة أن يطأ المشعر الحرام و لا يتركه مع الاختيار، والمشعر الحرام جبل هناك يسمّى قزح، و يستحب الصعود عليه و ذكر اللّٰه عنده، فإن لم يمكنه ذلك فلا شيء عليه، لأنّ رسول اللّٰه فعل ذلك في رواية جابر» ، يعني ما روته العامّة عن الصادق عن أبيه عليهما السلام عن جابر: «أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فرقي عليه و استقبل القبلة فحمد اللّٰه تعالى و هلّله و كبّره و وحّده، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً» ورووا أيضاً «أنّه أردف الفضلبن العباس ووقف على قزح، وقال: هذا قزح و هو الموقف، و جَمْع كلّها موقف» . و لعلّ ذلك و نحوه كافٍ في ثبوت الاستحباب المتسامح فيه، و إن كان ظاهر المصنّف و غيره التوقّف فيه دون الوطء، مع أنّك سمعت ما في الصحيح من استحباب الوقوف عليه والوطء.
و على كلّ حالٍ فظاهر المصنّف و غيره بل صريحه مغايرةُ الصعود على قُزَح لوطء المشعر، و هو ظاهر ما سمعته من عبارة المبسوط، و عن الحلّي [ كذا، والصواب:
الحلبي ] : «و يستحبّ له أن يطأ المشعر الحرام، و ذلك فى حجة الاسلام آكد، فإذا صعده فليكثر من حمداللّٰه تعالى على ما منّ به» و هو ظاهر في اتحاد المسألتين، وكذا الدروس، واللّٰه العالم.