6
عرفان عرفه
قسمت دوم: تجلى و ظهورات الهى
قادر فاضلى
«أَ يَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ مَتَى غِبْتَ حَتَّى تَحْتَاجَ إِلَى دَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَيْكَ وَ مَتَى بَعُدْتَ حَتَّى تَكُونَ الآْثَارُ هِيَ الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْكَ عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَرَاكَ عَلَيْهَا رَقِيبا وَ خَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصِيبا إِلَهِي أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَى الآْثَارِ فَأَرْجِعْنِي إِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الْأَنْوَارِ وَ هِدَايَةِ الاسْتِبْصَارِ. . . وَ هَذَا حَالِي لا يَخْفَى عَلَيْكَ مِنْكَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَيْكَ وَ بِكَ أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ فَاهْدِنِي بِنُورِكَ إِلَيْكَ. . .
وَ أَنْتَ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ فَمَا جَهِلَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الَّذِي تَعَرَّفْتَ إِلَيَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ فَرَأَيْتُكَ ظَاهِرا فِي كُلِّ شَيْءٍ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ لِكُلِّ شَيْءٍ. . . . يَا مَنِ احْتَجَبَ فِي سُرَادِقَاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الْأَبْصَارُ يَا مَنْ تَجَلَّى بِكَمَالِ بَهَائِهِ فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ الاسْتِوَاءَ
[
مِنَ الاسْتِوَاءِ
]
كَيْفَ تَخْفَى وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ أَمْ كَيْفَ تَغِيبُ وَ أَنْتَ الرَّقِيبُ الْحَاضِرُ» .
«آيا براى غير تو ظهورى هست كه آن ظهور براى تو نباشد تا ظاهر كنندۀ تو باشد؟ ! كى غايب بودهاى تا نيازمند دليلى باشى كه بر تو دلالت كند؟ كى دور شدهاى تا اثرها وسيلۀ وصول به تو گردند. كور باد چشمى كه تو را رقيب خود نبيند و بى سود باد دستمايۀ كسى كه از حجت تو نصيبى نداشته باشد.
بار الها! ما را به رجوع بر آثار امر فرمودى، پس ما را در لباسى از نور و هدايتى