40بن حنبل تبرّك بماء غسل فيه قميص الشافعي. 1وقد جاء في بعض الروايات أنّ في سؤر المؤمن شفاءاً. 2ونقل بعض الثقات أنّه شارك في ضيافة أقامها الشيخ عبدالعزيز بن باز لجماعة من العلماء وهو منهم ورأى باُم عينيه أنّ أصحاب المفتي في نهاية الأمر تسابقوا إلى سؤر طعامه، أفيصحّ بعد ذلك تخصيص التبرّك بآثار النبيّ؟ !
الثاني: أنّ التبرّك يختصّ بما مسّ جسده الشريف.
إنّ التبرّك بما مسّ جسده (ص) من ماء وضوء أو عَرَق أو شعر، فهذا معروف وجائز عند الصحابة، لما في ذلك من الخير والبركة؛ وهذا قد أقرّه النبي دون ما لم يمسّ جسده. 3وعلّق محقّق كتاب الإمام أحمد باسم «العلل ومعرفة الرجال» فقال في الهامش: وأنّ هذا كان لمّا كان منبره الّذي لامس جسده الشريف، أمّا الآن فقد تغيّر، لا يقال بمشروعيّة مسه تبركاً به. 4يلاحظ عليه أوّلاً: أنّ تخصيص التبرّك بالآثار مسّها جسد النبي المطهّر (ص) لا يخلو من وجهين:
1. إنّ لجسده المطهّر تأثيراً في نشوء الخير وزيادة النعمة؛ وهذا الوجه مرفوض بما عليه علماء السنّة وبالأخص فقهاء الحنابلة؛ لأنّهم