41ينكرون أيّ مؤثر في العالم سوى الله تبارك وتعالى وشعارهم في هذا الموضع قول القائل:
ومن يقل بالطبع أو بالعلّة
فذاك كفر عند أهل الملّة
فعلى هذا الأصل فليس لجسده المطهر أي تأثير في وجود الخير وزيادة النعمة، وإلاّ يلزم الاعتقاد بمؤثر سوى الله سبحانه، ولو كان التأثير ظلّياً وتابعاً لمشيئته سبحانه فإنّهم ينفون ذلك كلّه.
2. نفي القول بالتأثير لكن تبرّك الصحابة كان في خصوص ما مسّ جسده الشريف لا غير؛ لكن هذا الوجه مردود بنصّ التاريخ، وذلك:
أوّلاً: أنّ فاطمة الزهراء (ها) بنت النبي الأكرم (ص) الّتي طهرها الله سبحانه في كتابه وقال: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً . 1، وأناط سبحانه رضاه وغضبه برضا فاطمة وغضبها فقال النبي (ص) :
«فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني» . 2وفي رواية أخرى، أنّ غضب الزهراء (ها) ورضاها يوجب غضب الله سبحانه ورضاه، فقال:
«يا فاطمة إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» . 3