93تقرير ذلك الحدّ، بعد ما كان كلام أهلبيته (ع) كلامه (ص) ، و قولهم قوله، و قد حدّوا المسجد حسب تحديد إبراهيم (ع) بأضعاف ما كان عليه في عصر النبي (ص) .
فربّما كان سكوت النبي (ص) في عصره من حيث عدم الحاجة إلى الزيادات أيّامه، فأحيل الردّ إلى زمان الحاجة لكثرة المسلمين، و حاجتهم إلى سعةالمسجد.
و قد يكون عدم التعرّض لعدم التمكن أو بعض الظروف الخاصّة، نظير ما ورد عن النبي (ص) في شأن بناء الكعبة و البيت، و أنه ضيق في الجاهلية و أنّ الشاذروان من جملة البيت.
ففي رواية مرسلة رواها في الوسائل قال: روى جماعة من فقهائنا منهم العلاّمة في التذكرة حديثاً مرسلاً مضمونه:
«إنّ الشاذروان كان من الكعبة» . 1و في روايةالحميري في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة:
«من المتفق عليه أنّ النبي (ص) قال لها: يا عائشة لولا أنّ قومك حديثوا عهد بالجاهلية - و في رواية: حديثوا عهد بكفر، و في رواية: حديثوا عهد بشرك - و أخاف أن تنكر قلوبهم، لأمرت البيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه، و لزقته بالأرض، و جعلت له باباً شرقيّاً و باباً غربيّاً فبلغت به أساس إبراهيم» . 2و مثله روى في الطرائف قال: من المتّفق عليه من عدّة طرق قالت: إنّ النبي (ص) . . . الحديث. 3