36المأساة الكبرى التي حدثت في القرن الأوّل من قتل ذراري الرسول و مُهج قلبه، كالإمام الطاهر، الحسين بن علي (ع) و أولاده، و أصحابه، و ما تلته من مجازر دمويّة أخرى.
و اعطف على ما حدث أيّام الأُمويين، ما جرى أيام العباسيين، و ما كان رائجاً من شرب الخمور، و مسامرةالمغنيات و الراقصات من الغالب و الشائع في بلاط الخلافة! !
نتمنّى مَن المجيب أن يفتح عينيه على التاريخ منذ رحلة الرسول (ص) إلىأن زالت الخلافة العباسية، ليرى خلال هذه الفترة أحداثاً يندى لها الجبين، و يدمي لها القلب؟ فما من سنة خلت من الحرب أو القتل و الدمار و التلاعب بالدين، فقد قام المتاجرون بالحديث بوضع الحديث على لسان رسول الله (ص) خلال تلك (القرون الفاضلة) و أدخلوا في السنة الشريفة الإسرائيليات و المسيحيات و المجوسيات، و لم يكتفوا بذلك حتّى تقربوا إلى الله سبحانه بسبّ الصحابي الجليل و الإمام الطاهر ( علي بن أبي طالب (ع)) علىأعواد المنابر ستين عاماً.
فدع عنك نهباً صيح في حجراته ولكن حديثاً ما حديث الرواحل
ومع غض النظر عمّا ذكرنا - وهو شقشقة هدرت ثم قرّت - كيف يرمي المجيب المتأخّرين بكثرة مخالفتهم للسلف الصالح، و هل السلف الصالح معصومون من الخلل؟ ! و إذا كان عامةالمتأخّرين على غرار ما ذكره، فلم يستثن منهم ابن تيمية و ابن القيّم، و يُضفي عليهما ثوب