201بوجوب الحج، فحينئذ دلالتها على الأحكام واضحة؛ و على الأول لابدّ من انضمام أن ليس هذا منسوخاً، و أنه من اجتماع الشريعتين مع أنه (ص) على شريعة ملة أبيه إبراهيم (ع) . 1و قد ذكر الشيخ السيوري: قيل الخطاب لإبراهيم (ع) ، قال ابن عباس قام في المقام - و عنه أنه قام على جبل أبي قبيس - و وضع أصبعيه في أذنيه و قال: يا أيها الناس أجيبوا ربكم، فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال، و أرحام النساء؛ و قال الحسن و الجبائي: الخطاب لرسول الله (ص) . 2و كذلك روي عن الصادق (ع) : «أن النبي (ص) أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله (ص) مناديه أن يؤذن في الناس بالحج، فاجتمع بالمدينة خلق كثير من الأعراب و غيرهم، و أكثر أهل الأموال من أهل المدينة، وخرج لأربع بقين من ذيالقعدة، فلما انتهى إلى مسجد الشجرة، و كان وقت الزوال، اغتسل و نوى حج القِران بعد أن صلى الظهرين. 3و الفخر الرازي في تفسيره يقول:
المسألة الثانية: في المأمور قولان: أحدهما: و عليه أكثر المفسرين أنه هو إبراهيم (ع) قالوا: لما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت قال سبحانه: ( وَأَذّن فِى لنَّاسِ بِلْحَجّ ) ، قال يارب و ما يبلغ صوتي؟ قال: عليك الأذان، و عليّ البلاغ.
فصعد إبراهيم (ع) الصفا، و في روايةأخرى أباقبيس، و في رواية