139تراخي.
أمّا الروايات الدالة على أنالحج مثل الدَّين فهي كثيرة:
* عن امرأة خثعمية، أنّها أتت إلى رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله! إنّفرض الحج قد أدرك أبي، و هو شيخ لايقدر على ركوب الراحلة أيجوز أنأحج عنه؟
قال: «يجوز. قالت: يا رسولالله! ينفعه ذلك؟ قال: أرايت لو كانعلى أبيك دَين فقضيته أما كانيجزي؟ قالت: نعم. قال: فدَين الله أحقّ» . 1و الرواية أخرجها في دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد (ع) ، عن رسولالله (ص) بما يقرب من هذا اللفظ.
* عن الصادق (ع) ، في رجل توفي وأوصى أنيحج عنه، قال (ع) : «إنكانصرورة فمن جميع المال، إنّه بمنزلة الدَّين الواجب، وإنكانقد حج فمن ثلثه. . .» . 2* و في رواية أخرى عنه (ع) : «إنكانصرورة فهي من صلب ماله، إنّما هي دَين عليه، و إنكانقد حج فهي من الثلث» . 3و ما في معناها من أنمصارف الحج تخرج من صلب المال فكثير. 4فهذه الأحاديث تقول:
إنمن ترك الحج و هو موسر، و استقر الحج عليه ثم مات، تخرج مصارف الحج من صلب ماله، لأنّه بمنزلة الدَّين الواجب، ويعامل معاملة الدَّين إلحاقاً للحج بالدَّين، هذا فيما إذا كانالحج مستقراً عليه.
ولايخفى أنالآية و الأحاديث المروية المشار إليها يرتكز عندها أمر