13
1. تنقيط القرآن و إعرابه
إنّ القرآن الكريم في عصر الرسول (ص) لميكن منقطاً، و لا معرباً، و لا مكتوباً على الصحف.
روى المؤرخون أن أول من نقّط القرآن، هو أبوالأسود الدؤلي.
قال يحيى بن أبيكثير: كان القرآن مجرداً في المصاحف، فأول ما أحدثوا فيه النقط علىالباء، و التاء، و الثاء، و قالوا: لا بأس به هو نور به، ثم أحدثوا نقطاً عند منتهى الآية، ثم أحدثوا الفواتح و الخواتم. 1كما أن أوّل من أمر بالتعشير هو المأمون العباسي، وأول من أدخل الحركات الإعرابية في المصحف هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
2. التطور في بناءالمساجد
بعد أن هاجر (ص) النبي إلى يثرب، كان أول عمل قام به هو بناء مسجد للصلاة فيه، و قد بناه باللبن، و سقفه من الحصر و البواري، و ترك أرضه متربة يسجدون على التراب، و كان المسجد طول حياته الشريفة علىهذه الشاكلة، و بعد رحلته (ص) ضاق المسجد بالمسلمين، فقاموا بتوسيعه و بنائه بالحجارة والجَصّ، و كما اتسعت رقعةالدولة الإسلامية، زاد التطور في بناء المسجد الحرام و المسجد النبوي، إلى أن وصل الأمر في العصر الراهن إلى ما يراه كل من يقصد الحرمين الشريفين، فهما كوكبان لامعان في قلب العالم الإسلامي، مشيّدان علىأحدث طراز، و بأحسن المواد الإنشائية، و مزدانان بأحدث الفنون و الزخارف الرائعة.
و عمارة المسجد من الأُمور القربيّة، قال تعالى: ( ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ