82
1- تقديم مصلحة الإسلام العليا..
فقد تتدافع الأطراف الإسلامية فيما بينها، ولا يصلون إلى قناعة مشتركة، عند ذلك يجب عليهم أن يقدّموا المصلحة الإسلامية العليا على كل مصلحة.. وقد كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) قدوة لكل المسلمين في ذلك.. يقول(ع) فيما جرى عليه من بعد رسول الله(ص) في تقديم الآخرين عليه في أمر الولاية والخلافة وتنحيته عن حقه في هذا الأمر:
«فوالله ما كان يلقى في روعي، ولا يخطر ببالي أن العرب تُزعج هذا الأمر من بعده(ص) عن أهل بيته، ولا أنهم مُنحّوه عني من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكت يدي (عن البيعة)، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدْعُون إلى محق دين محمد(ص)، فخشيت إنْ لم أنصر الإسلام وأهله إن أرى فيه ثلماً أو هدماً، تكون المصيبة بها عليّ أعظم من فوت ولايتكم» 1).
2- حسن الظن في التعامل والحوار
إن سوء الظن إذا استولى على الناس في علاقة بعضهم ببعض أفسد اللقاء، وكانت نتائج اللقاء سلبية.. وإن سوء الظن آفة كل لقاء وحوار وعمل مشترك... وقد نهانا الله تعالى عن سوء الظن في دائرة العلاقات التي تربط المسلمين بعضهم ببعض، بقول الله تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ 2.
إن تعاطي سوء الظن في العلاقة يفسد العلاقة ويلغيها.
3- العقلائية في اللقاء والحوار:
عندما نكون في منعطف تاريخي حساس، كالمنعطف الذي تعيشه الأُمّة الإسلامية اليوم.