83وعندما تكون الأمة الإسلامية ناهضة، وتخوض صراعاً مريراً في مواجهة الأنظمة المرتبطة بعجلة الاستكبار العالمي وأنظمة الاستكبار العالمي التي تقف خلف هذه الأنظمة.
وعندما تُحشّد أنظمة الاستكبار العالمي كل إمكاناتها لمواجهة التيار الإسلامي العظيم الذي يعم كل العالم الإسلامي.
وكان الموقف بيننا وبين الاستكبار العالمي موقفاً تاريخياً مصيرياً فاصلاً...
أقول: عند ذلك فإنّ من أفدح الأخطاء في ظروف صعبة وعسيرة مثل هذه الظروف أن تغلب العاطفة والانفعال والشعار على مواقفنا السياسية ولقاءاتنا وخطابنا لجماهيرنا وحواراتنا المتبادلة داخل البيت الإسلامي الكبير.
إن لغة العاطفة والانفعال والشعار، كما هي نافعة في إثارة الهمم وإنهاض الجمهور يُمكنُ أن تتحول في بعض الحالات إلى ألغام سريعة الانفجار تُحَوّل الساحة إلى ساحات للسجال والجدال العقيم الضار.
ونتمنى، لو أن طرفاً أو جهة أو شخصاً أراد أن يستخدم هذه اللغة في إثارة التشنج في صفوف المسلمين، ويعكر صفو العلاقات الإسلامية داخل الصف الإسلامي... نتمنى أن يواجهه الآخرون بالعقلانية الإسلامية والدعوة إلى ما يأمرنا الله تعالى به من الاعتصام بحبل الله وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ والنهي عن التفرقة وَ لاٰ تَفَرَّقُوا .
4- الوعي السياسي
إن الحالة السياسية والإعلامية في العالم، والعلاقات السياسية والاقتصادية بين أنظمة الاستكبار العالمي، والأنظمة التابعة لها في العالم الإسلامي، والعلاقة بين السياسة