81والحواضر والمراكز الإسلامية، يكون له دور كبير في توجيه قضايانا السياسية... ولست أريد أن أَشُطَّ في الخيال وأقول: إن حضور الناس في الساحة سوف يؤدي إلى تغيير شامل لأوضاعنا السياسية الفاسدة في العالم الإسلامي، ولكنني أقول: إنّ هذا الحضور الواحد الشامل سوف يُعدّل كثيراً من قرارات الأنظمة السياسية الكبرى، مثل قرار (التطبيع)، وتبادل السلام بالأرض في فلسطين، والموقف من الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان، والموقف من المسألة النووية الإيرانية، والموقف السلبي الذي اتخذته الأنظمة العربية من (حماس) في خلافها مع (منظمة التحرير الفلسطينية) ، تبعاً للموقف الأميركي - الأوروبي - الإسرائيلي، والموقف من التأييد الأمريكي لإسرائيل والرفض الأمريكي للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين (حزب الله وحماس والجهاد) ، والتفكيك بين (المقاومة) و(الإرهاب)، واحترام الأول وتبنّيه ونبذ الثاني ورفضه...
إنّ مثل هذا اللقاء والحوار في الساحة الإسلامية العريضة من أهم ضرورات المرحلة، شريطة أن نحصّن هذا اللقاء والحوار من نفوذ الأنظمة واختراقاتها، فإن الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي، تملك من وسائل اختراق الساحة ما يهدّد وحدة الساحة ووعيها، ويؤدي إلى تفريقها وتضليلها، وقد شاهدنا في حياتنا السياسية المعاصرة نماذج كثيرة من هذا الاختراق والتضليل والتجهيل والتفريق.
شروط اللقاء والحوار
ولكي يكون هذا اللقاء والحوار نافعين يجب أن تتوفر فيهما الشروط التالية: