65عما يجري بين الشيعة والسنة...
وهذا الخطاب الطائفي ينقصه الصدق والنصح..
ينقصه الصدق؛ لأن علماء المسلمين من جميع المذاهب يكتبون ويعلنون ويصرحون أن ليس لله على وجه الأرض كله قرآن غير هذا القرآن، الذي يتلوه المسلمون صباحاً ومساءً.
وينقصه النصح؛ لأن المسلم الذي يهمه أمر وحدة المسلمين وانسجامهم، والذي يأمر الله تعالى به ورسوله لا ينال مذاهب المسلمين بهذا اللون القاسي من الجرح والتشهير والتسقيط، من دون تثبت علمي، بل مع إعلانهم البراءة عما ينسب إليهم من الافتراء.
الشجاعة والصراحة في الخطاب
إن مواجهة ظروف الفتنة الطائفية اليوم تستدعي شجاعة وصراحة في الخطاب وما لم يمتلك حَمَلَةُ الخطاب الإسلامي هذه الشجاعة والصراحة لا يتمكنون من مواجهة الفتنة الطائفية المعاصرة واستئصالها.
إن الحالة التكفيرية المعاصرة واستباحة دماء المسلمين بغير الحق عودة للحالة الخارجية التي ظهرت صدر الإسلام في حرب صفين والنهروان في أيام خلافة أمير المؤمنين(ع)، وولادة جديدة لنفس الحالة.
وهذه الحالة آخذة بالتوسع والنفوذ إلى داخل الحركة الإسلامية المعاصرة.. ولابد أن يمتلك تجاه هذه الحالة علماء المسلمين الجرأة والشجاعة والصراحة الكافية في بيان موقف الإسلام من هذه الجماعة ومن هذه الحالة التي تُعدّ انزلاقاً خطيراً للحركة الإسلامية المعاصرة.
والتردد والتريث في مثل هذا البيان يؤدّي إلى استشراء هذه الحالة