66وتوسعها، وإلى حدوث انزلاقات خطيرة في الحركة الإسلامية المعاصرة بهذا الاتجاه.
وقد حرّم الإسلام دم المسلم وماله إذا كان يشهد بالتوحيد لله والنبوة لرسول الله قولاً واحداً بين فقهاء المسلمين.
روى مسلم في الصحيح في فضائل علي(ع): عندما دعا رسول الله(ص) علياً في فتح خيبر فأعطاه الراية وقال له: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك ، قال: فسار علي شيئاً ثم وقف ولم يلتفت فصرخ:
يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟
قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم 1.
وفي الصحيحين بالإسناد إلى مقداد بن عمرو: أنه قال: يا رسول الله! أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار، فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف، فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، فأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله(ص):
لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال 2).
وأخرج البخاري في بعث علي(ع) وخالد إلى اليمن: أن رجلاً قام فقال : يا رسول الله! اتق الله، فقال(ص): ويلك ألست أحق أهل الأرض أن يتقي الله ، فقال خالد : يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ فقال(ص): لا، لعله أن يكون يصلي 3.
و
عن أمير المؤمنين(ع) أنه قال: «قال رسول الله(ص) : أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد حرم عليّ دماءهم وأموالهم» 4).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله(ص):