20فيما السور المختلف فيها اثنتا عشرة سورة..
والذي يعنينا هو ما نزل مكياً وما نزل مدنياً من السور والآيات.. وبعيداً عن الإطالة نكتفي بما ذكره الشيخ محمد هادي معرفة في كتابه تلخيص التمهيد 1، وقد رتب السور القرآنية مكيها ومدنيها وحسب نزولها، ثم نذكر ما ورد في الإتقان من رواية عن ابن عباس بخصوص ما نزل بمكة وما نزل بالمدينة.
1 - السور المكية 86 سورة، وهي الأكثر:
العلق. القلم. المزمل. المدثر. الفاتحة. المسد. التكوير. الأعلى. الليل. الفجر. الضحى. الشرح. العصر. العاديات. الكوثر. التكاثر. الماعون. الكافرون. الفيل. الفلق. الناس. التوحيد. النجم. عبس. القدر. الشمس. البروج. التين. قريش. القارعة. القيامة. الهمزة. المرسلات. ق. البلد. الطارق. القمر. ص. الأعراف. الجن. يس. الفرقان. فاطر. مريم. طه. الواقعة. الشعراء. النمل. القصص. الإسراء. يونس. هود. يوسف. الحجر. الأنعام. الصافات. لقمان. سبأ. الزمر. غافر. فصلت. الشورى. الزخرف. الدخان. الجاثية. الأحقاف. الذاريات. الغاشية. الكهف. النحل. نوح. إبراهيم. الأنبياء. المؤمنون. السجدة. الطور. الملك. الحاقة. المعارج. النبأ. النازعات. الانفطار. الانشقاق. الروم. العنكبوت. المطففين.
2- السور المدنية 28 سورة:
البقرة. الأنفال. آل عمران. الأحزاب. الممتحنة. النساء. الزلزال. الحديد. محمد(ص). الرعد. الرحمن. الإنسان. الطلاق. البينة. الحشر. النصر. النور. الحج. المنافقون. المجادلة. الحجرات. التحريم. الصف. الجمعة. التغابن. الفتح. براءة. المائدة.
هذا، وقد ذكروا أن هناك آيات مدنية ضمن سور مكية، ومكية ضمن سور مدنية، وأيضاً اختلفوا فيها.. وإتماماً للفائدة نكتفي بذكر ما أورده السيوطي في الإتقان في علوم القرآن، اخترت مما ذكره رواية واحدة عن ابن عباس دوّنها أبو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ، عما نزل من السور والآيات في مكة والمدينة:
حدثني يموت بن المزرع أو زرع، حدثنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، أنبأنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، حدثنا يونس بن حبيب، سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: سألت مجاهداً عن تلخيص آي القرآن المدني من المكي، فقال: سألت ابن عباس عن ذلك فقال:
سورة الأنعام نزلت بمكة جملة واحدة فهي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة: قُلْ تَعٰالَوْا أَتْلُ ... 2 إلى تمام الآيات الثلاث، وما تقدم من السور مدنيات.
ونزلت بمكة سورة الأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر، والنحل سوى ثلاث آيات من آخرها؛ فإنهنّ نزلن بين مكة والمدينة في منصرفه من أحد.
وسورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج سوى ثلاث آيات هٰذٰانِ خَصْمٰانِ ... 3 إلى تمام الآيات الثلاث؛ فإنهن نزلن بالمدينة.
وسورة المؤمنون والفرقان، وسورة الشعراء سوى خمس آيات من آخرها نزلن بالمدينة وَ الشُّعَرٰاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغٰاوُونَ 4 إلى آخرها.
وسورة النمل والقصص والعنكبوت والروم، ولقمان سوى ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة وَ لَوْ أَنَّ مٰا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاٰمٌ ... إلى آخرها.
وسورة السجدة سوى ثلاث آيات: أَ فَمَنْ كٰانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كٰانَ فٰاسِقاً... 5 إلى تمام الآيات الثلاث.
وسورة سبأ وفاطر ويس والصافات وص، والزمر سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة في وحشي قاتل حمزة : قُلْ يٰا عِبٰادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا... 6 إلى تمام الثلاث آيات.
والحواميم السبع وق والذاريات والطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والصف، والتغابن إلا ثلاث آيات من آخرها نزلن بالمدينة.
والملك ون والحاقة وسأل وسورة نوح، والمزمل إلا آيتين: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ ... إلى آخرهما.
والمدثر إلى آخر القرآن إلا إذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، فإنهن مدنيات.
ونزل بالمدينة سورة الأنفال وبراءة والنور والأحزاب وسورة محمد والفتح والحجرات والحديد وما بعدها إلى التحريم.
هكذا أخرجه بطوله وإسناده جيد، رجاله كلّهم ثقات من علماء العربية المشهورين.
وانظر أيضاً ما ذكره أبو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ، والبيهقي في دلائل النبوة.
آخر ما نزل في مكة وفي المدينة