19
وسورة الجمع تذكاراً لمدّكر
ومع هذه الاختلافات وأسبابها، فقد غدت أكثر آيات القرآن وسوره موزعةً بين هاتين النسبتين: «المكي والمدني» بعد أن بذل علماء التفسير جهدهم الكبير في تعيين السور والآيات المنسوبة إلى مكة من حيث نزولها وإلى المدينة المنورة، وذكروا آيات مكية في سور مدنية وآيات مدنية في سور مكية .. وعلى ضوء ذلك فإنهم قسموا القرآن الكريم إلى أربعة أقسام:
مكي.. ومدني.. وما بعضه مكي وبعضه مدني.. وما ليس بمكي ولا مدني.
فيما ذكر آخرون أن القرآن موزع بين قسمين : المكي والمدني، غير مكترثين بأن هناك من القرآن ما ليس مشمولاً بإحدى النسبتين، أي لا هو مكي ولا هو مدني، أو بما هو مختلف فيه؛ لهذا راحوا يوزعون القرآن الكريم - سوره وآياته - بين ما هو مكي وما هو مدني 1.
وبعد اتفاق الباحثين على أنّ المكي من السور القرآنية هو الأكثر بكثير من المدني، وأنه يعدّ بتسعة عشر جزءاً من ثلاثين جزءاً، والباقي وهو أحد عشر جزءاً نزل بالمدينة إلا أن أقوالهم في عدد سورهما تعددت بين خمس وثمانين سورة مكية، أو ست وثمانين، أو اثنتين وثمانين..
والمدني بين ثمان وعشرين سورة أو عشرين سورة..