83الخصوصية وعدمها يفتح أمام البحث الأصولي نافذةً كبيرة على توظيف الفعل النبوي في الاجتهاد الفقهي، وقد أدّى هذا الموضوع إلى سجالات بين علماء أصول الفقه الإسلامي، ونحاول هنا رصد البحث والخروج بموقفٍ ما منه في ضوء المعايير الأصوليّة.
يقع الفعل النبوي - من حيث مسألة الخصوصية وعدمها - على أنحاء بالنسبة إلينا، هي:
النحو الأوّل: الفعل الخاصّ المحرز الخصوصية، حيث ذهب جمهور المسلمين إلى أنّ هناك أفعالاً للنبي صلى الله عليه و آله ثبتت له بخصوصه، كالزواج من أكثر من أربع نساء، ووجوب السواك، وتحريم نكاح الإماء بالعقد، أو وجوب صلاة الليل عليه و. .
وقد صنّفت كتب عديدة مختصّة برصد خصائص النبي صلى الله عليه و آله أبرزها: الخصائص الكبرى للسيوطي، كما استعرضتها كتب أخرى مثل «الشفا» للقاضي عياض اليحصُبي، والوفا لابن الجوزي، وكذلك كتاب خصائص النبي صلى الله عليه و آله لأحمد بن محمد القمي (350 ه) 1و. . وعادةً ما كانت تبحث في باب النكاح من علم الفقه الإسلامي عند الشيعة والسنّة، على أساس أن أكثرها - من الثابت فيها - إنّما هو في هذا الباب على ما أشار إليه الشيخ النجفي 2.
وقد اتخذت مواقف إزاء هذا النوع من الأفعال، أبرزها: