301
6- سواع: اتخذته هذيل، فكان برهاط من أرض ينبع، وكانت سدنته بنو لحيان 1.
7- ود: اتخذته كلب بدومة الجندل 2.
8- يعوق: اتخذته خيوان، فكان بقريةٍ لهم يقال لها: خيوان من صنعاء، على ليلتين مما يلي مكة 3.
9- نسر: اتخذته حمير، فعبدوه بأرض يقال لها: بلخع 4. .
وكان لهم أساف ونائلة قيل: إنهما كانا مسخين 5. وكان لهم غيرها، ولكن اقتصرنا على أشهرها حتى لا نطيل. .
ومن شدّة تعلّق أهل الجاهليّة بأصنامهم، فقد كانوا يستمهلون النبي صلى الله عليه و آله بعض الوقت «لتوديعها» حين كان يرسل من يحطمها؛ فيأبى عليهم ذلك.
ومن جميل ما يروى في الباب قولهم: إن أبا أحيحة، وهو سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف مرض مرضه الذي مات فيه. فدخل عليه أبو لهبٍ يعوده، فوجده يبكي. فقال: ما يبكيك يا أبا أحيحة؟ أمن الموت تبكي ولا بد منه؟ قال: لا. ولكني أخاف أن لا تُعبد العزى بعدي. قال أبو لهب: واللّٰه ما عبدت حياتك لأجلك، ولا تترك عبادتها بعدك لموتك! فقال أبو أحيحة: الآن علمت أن لي خليفة! وأعجبه شدّة نصبه في عبادتها 6.
وحكي أيضاً من لطائف المقام أنّه كان لمالكٍ وملكان ابني كنانة، بساحل جدة