300
2- مناة: وقد كانت العرب تسمّي عبد مناة وزيد مناة. وكان منصوباً على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد، بين المدينة ومكة. وكانت العرب جميعاً تعظمه وتذبح حوله. وكانت الأوس والخزرج ومن ينزل المدينة ومكة وما قارب من المواضع يعظمونه ويذبحون له ويهدون له. . . ولم يكن أحد أشد إعظاماً له من الأوس والخزرج 1.
3- اللات: كان في الطائف، وهي أحدث من مناة، وكانت صخرة مربعة، وكان يهودي يلت عندها السويق. وكان سدنتها من ثقيف بنو عتاب بن مالك، وكانوا قد بنوا عليها بناءاً، وكانت قريش وجميع العرب تعظمها. وبها كانت العرب تسمي زيد اللات وتيم اللات 2. وكانت ثقيف تخص اللات كخاصة قريش العزى 3.
4- العزى: وهي أحدث من اللات و مناة كما عن ابن الكلبي في كتاب الأصنام، حيث قال: وذلك أني سمعت العرب سمت بهما قبل العزى. . كانت بوادٍ من نخلة الآشمية، يقال له: حراض، بإزاء الغمير، عن يمين المصعد إلى العراق من مكة.
وذلك فوق ذات عرقٍ إلى البستان بتسعة أميال. فبنى عليها بساً، يريد بيتاً. وكانوا يسمعون فيه الصوت. وكانت العرب وقريش تسمي بها عبد العزى. وكانت أعظم الأصنام عند قريش. وكانوا يزورونها ويهدون لها ويتقربون عندها بالذبح. . .
وكانت قريش تطوف بالكعبة وتقول: واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى! فإنهن الغرانيق العلى 4.
5- يغوث: اتّخذته مذحج وأهل جرش 5.