171المملوك على خبزِ شعير.
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: كان إذا أكلَ مع القوم طعاماً كان أوَّلَ من يضعُ يَدَه، وآخرَ من يرفعُها ليأكلَ القومُ.
وعن عبد اللّٰه بن سنان عن أهل البيت عليهم السلام: كان يذبح يوم الأضحى كبشين أحدهما عن نفسه والآخر عمّن لم يجد من أمَّتِهِ.
أدبُه صلى الله عليه و آله مع خادمه
عن أنس قال: خدمت النبي صلى الله عليه و آله تسع سنين فما أعلم أنه قال لي قط: هلا فعلت كذا وكذا؟ ولا عاب علي شيئاً قط.
وقال أيضاً: والذي بعثه بالحق ما قال لي في شي قط كرهه: لم فعلته؟ ولا لامني نساؤه إلا قال: دعوه إنما كان هذا بكتاب وقدر.
كان مما يقولُ للخادم: ألك حاجة؟
وأجاب الإمام علي عليه السلام عن سؤال الإمام الحسين عن سيرة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله مع أهل الفضل: وكان من سيرته صلى الله عليه و آله في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بأدبه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم، ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم، وبإخبارهم بالذي ينبغي، ويقول: ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته، فإنه من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يقدر على إبلاغها ثبّت اللّٰه قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون رواداً، ولايفترقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة.
أدبُه صلى الله عليه و آله مع أعدائه ومناوئيه
ويقول عمرو بن العاص: كان يُقْبِلُ بوجهه و حديثه على شر القوم يتألَّفه بذلك.