107نكاح غير سفاح من لدن آدم عليه السلام 1» .
وقد نقلت روايات مشابهة لما ذكرنا عن طريق أهل السنة بأسناد مختلفة، وسوف نوردها في الأدلة الروائية فيما بعد إن شاء اللّٰه.
وقال السيوطي في (الدرّ المنثور) :
«وأخرج ابن أبي العدني في مسنده والبزار وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن مجاهد في قوله: «وَتَقَلُّبَكَ فِي السّٰاجِدِينَ» قال:
من نبي إلى نبي أخرجت نبياً» 2.
«و أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبونعيم في الدلائل، عن ابن عباس في قوله: «وَتَقَلُّبَكَ فِي السّٰاجِدِينَ» قال: ما زال النبي يتقلب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته امّه» 3.
وقد أورد بهذا الخصوص روايات أخرى، سنذكرها فيالأدلة الروائية فيما بعد.
أمّا أبو عبد اللّٰه محمّد بن أحمد الأنصاريّ القرطبيّ، فقد كتب يقول: « « وَتَقَلُّبَكَ فِي السّٰاجِدِينَ» قال ابن عباس: في أصلاب الآباء: آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبياً» 4.
وقد نسب الفخر الرازي التفسير المذكور إلى الشيعة حيث قال:
«واعلم أن الرافضة ذهبوا إلى أن آباء النبي كانوا مؤمنين، وتمسّكوا في ذلك بهذه الآية فقالوا: أو قوله تعالى: «وَتَقَلُّبَكَ فِي السّٰاجِدِينَ» ، يحتمل الوجوه التي ذكرتم، ويحتمل أن يكون المراد أن اللّٰه تعالى نقل روحه من ساجد إلى ساجد كما نقوله نحن وإذا احتمل كل هذه الوجوه وجب حمل الآية على الكل؛ ضرورة أنّه لامنافاة ولا رجحان. . .» 5.