101أبوجعفر (الصدوق) ، وعليه إجماع عصابة الحق» 1.
ويقول الشيخ المفيد في كتاب آخر له:
«واتفقت الإمامية على أن آباء رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله من لدن آدم إلىٰ عبداللّٰه بن عبدالمطلب مؤمنون باللّٰه عزوجل، موحدون له» 2.
أما شيخ الطائفة، الطوسي رحمه الله - المتوفى سنة 460 ه -، فكتب يقول:
«ثبت عند أصحابنا أن آباء النبي صلى الله عليه و آله إلى آدم كلهم كانوا موحدين، لميكن فيهم كافر، وحجتهم في ذلك إجماع الفرقة المحقة، وقد ثبت أن إجماعها حجة، لدخول المعصوم فيها، ولاخلاف بينهم في هذه المسألة» .
وكتب المفسّر الشيعيّ الجليل أبو علي الطبرسيّ رحمه الله - المتوفى سنة 548 ه - كذلك - في مَعرض تفسيره للآية الشريفة «يٰا أَبَتِ لاٰ تَعْبُدِ الشَّيْطٰانَ. . .» 3وبيانه لهذا الأمر، وأنّ هذا الخطاب موجّهٌ إلى جدّ النبيّ إبراهيم عليه السلام لأمّه، وإنّما اسم والد إبراهيم عليه السلام الحقيقيّ هو (تارُخ) - كتب يقول:
«لإجماع الطائفة على أن آباء نبينا صلى الله عليه و آله إلى آدم كلّهم مسلمون موحدون، ولما روي عنه صلى الله عليه و آله. . .» 4.
أمّا العلامة محمّد باقر المجلسيّ رحمه الله - المتوفى سنة 1111 ه - فكتب يقول:
«اتفقت الإماميّة رضوان اللّٰه عليهم على أن والدَي الرسول صلى الله عليه و آله وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين. . . ولعل بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية أو مصلحة دينية» 5.
وقال في مكان آخر: «تظافرت الروايات وإجماع الشيعة على إيمان أجداد الرسول صلى الله عليه و آله» 6.