61خلفه هناك . قال : ولم أجد ما يخالف هذا من السنّة والآثار الثابتة عن الصحابة ، ولا ما هو صريح في خلافه من أقوال التابعين .
الفصل الرابع : حقّق فيه أن موضع حجر المقام في عهد النبي صلى الله عليه و آله لم يكن هو موضعه الفعلي؛ وذكر فيه أقوالاً ثلاثة :
القول الأوّل : أن موضعه في عهد النبي صلى الله عليه و آله هو موضعه الفعلي قال : والأدلة الصحيحة الواضحة تردّ هذا القول؛ وقد ذكر في وجه هذا القول روايات عن الأزرقي في تاريخ مكّة .
وأورد على ذلك بأمور : منها : أن الأزرقي لم يوثقه أحد من أئمة الجرح والتعديل لا البخاري ولا ابن أبي حاتم؛ بل قال الفاسي في العقد الثمين : لم أر من ترجمه فهو مجهول الحال ، وقد تفرّد ببعض الحكايات . ثم ذكر ضعف عدة من وسائط روايات الأزرقي بالتدليس وغيره 1.
ثم ذكر عن الفاسي أن الفاكهي روى بعض الروايات التي رواها الأزرقي ثم قال : ليته ساق خبر الفاكهي؛ فإن الفاكهي وإن كان كالأزرقي في أنه لم يوثقه أحد من المتقدمين ولا ذكره ولكنه أثنى عليه الفاسي في العقد الثمين ونزّهه عن الجرح ، وفضل كتابه على الأزرقي تفضيلاً بالغاً ثم قال :