137الحديد ، حيث فيها محطة عظيمة فخمة ، ليلها كالنهار من الأنوار الكهربائية ، وما ليس فيه سكّة من المناطق ، فالعربات تصل إليه ، وهي كثيرة؛ ثم ذكر الأهرامات وعظمتها وما جاورها من آثار ، ومرّ على ذكر حديقة الحيوانات وما فيها من صنوف الحيوان ؛ وقلعة الجبل ومسجد محمد علي باشا ؛ و الأنتيكة خانة 1؛ ثم تحدّث عن الجامع الأزهر ومشهد رأس الحسين عليه السلام ، قال : وعنده مسجد كبير فخم متقن البنيان . . وتصنع فيه كسوة الكعبة الشريفة التي يبعث بها المصريون كلّ سنة .
ثم ذكر مشهد السيدة زينب وتعظيم أهل مصر للمشهدين ، وشبّه تعظيمهم بتعظيم العراقيين لمشاهد أئمة أهل البيت عليه السلام . . وذكر من المشاهد : مشهد السيدة نفيسة ، والإمام الشافعي . . ثم عاد لذكر بعض أهم معالم مصر ، وهي القناطر الخيرية ؛ ثم ذكر لقاءه بالشاعر الشهير الشيخ عبد المحسن الكاظمي الذي زار السيد بصحبة نقيب الأشراف ، وكان بينهما كلام حول نظام التعليم في النجف ، ومقارنة ذلك بالنظام المتبع في الأزهر . .
السويس وبور توفيق
قال رحمه اللّٰه : وبعد أن أقمنا بمصر ستة أيام ، ركبنا القطار الحديدي إلى الإسماعيلية ، فالسويس ، فبقينا فيها يومين ، ثم ركبنا البحر في مركبٍ يسمى عبد المنعم ، من المراكب الخديوية ، وأكثر عمّاله من المصريين ، بأجرة 250 قرشاً مصرياً صحيحاً في الدرجة الثانية و 150 في الدرجة الثالثة الأخيرة .
وأطرى السيد على ما رأى من حسن الترتيب في السويس ، فقال : إن ميناءها التي تسمى«بور توفيق»نسبةً إلى توفيق باشا الخديوي ، وتبعد عن البلد مسافة ، ولها قطار حديدي مخصوص يذهب ويجيء كل ساعة مرة ، وقد جعل لها مرفأ تصل إليه المراكب العظام إلى جنبه 2، فتخطوا الركاب من البر إلى المركب