128قالت: إن ثلاثة أنت أحسنهم خياراً!!! 1.
لقد كبرت في عين عليّ ، حتى أصبح يردد في كل مكان:
«كذبتكم من النساء الخارقة ، فما ثبتت منهنّ امرأة إلاّ أسماء بنت عميس».
و أخيراً رحلت رضوان اللّٰه تعالى عليها ، وأحداث جسام تعاقبت عليها ، كتمت آلامها ، وتعالت على جراحها ، حين جاءها مصرع ولدها محمدبنأبيبكر ، فراحت تتلوى مما تركه نبأ استشهاده من أثر مؤلم على قلبها ، فحبست دمعها ، وكتمت حزنها ، وعكفت في مصلاّها ، حتى شخب ثديها ونزفت ، ثم فجعت بمقتل زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلم تعد بَعْدَ مصابه قادرةً على تحمّل الألم الذي يعتصر بقية قلبها الذي انهكه المرض ، حتى فاضت روحها إلى العليّ العظيم ، في سنة أربعين للهجرة ، رضوان اللّٰه تعالى عليها .