118أن قبّل بين عيني جعفر:
«ما أدري بأيّهما أنا أسرّ: بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟!!» 1.
هي و الخليفة الثاني:
ما إن عادت من هجرتها إلى الحبشة ، التي تأخرت فيها ، حتى وفقت وزوجها وأولادها إلى هجرة أخرى ، وهذه المرة إلى حيث رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إلى المدينة ، وما إن التقت بحفصة زوج النبي صلى الله عليه و آله حتى دخل عليهما عمر بن الخطاب قائلاً:-«لقد سبقناكم بالهجرة فنحن أحقّ برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله منكم أو : يا حبشية ، سبقناكم بالهجرة!
فغضبت رضى الله عنه وقالت:
«أي لعمري لقد صدقت! كنتم مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يطعم جائعكم ، ويعلّم جاهلكم ، وكنّا البعداء الطرداء . أما واللّٰه لآتين رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فلأذكرن ذلك له ، ولا أنقص ولا أزيد في ذلك»فذكرت ذلك له ، فقال صلى الله عليه و آله :
«لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم إلى النجاشي! وهاجرتم إلّي»،
أو«للناس هجرة واحدة ، ولكم هجرتان».
وعن البخاري في صحيحه عن أبي موسى ، أنه قال:
بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه و آله ونحن باليمن ، فخرجنا مهاجرين إليه ، فركبنا فالقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة ، فوافقنا جعفر بن أبي طالب ، فأقمنا معه ، حتى قدمنا جميعاً ، فوافقنا النبي صلى الله عليه و آله حين افتتح خيبر ، وكان أناسٌ من الناس يقولون لنا - يعنيأهل السفينة -:
سبقناكم بالهجرة !
ودخلت أسماء بنت عميس - وهي ممّن قدم معنا - على حفصة زوج النبي صلى الله عليه و آله