103درقندي - وقيل : دقلندي - وهو رافضي من أعيان دولة التتار ، وكان قد قام بنصر الشريف حميضة ، وجمع له من الأموال والرجال على أن يأخذ له مكّة ويقيمه بها ، وأنّهم ينقلون الشيخين : أبا بكر وعمر من جوار النبي صلى الله عليه و آله ، ثمّ إنّ الأمير محمّد بن عيسى . . . قاتلهم ونهبهم وكسب العسكر منهم أموالاً عظيمة من الذهب والدراهم . . .
عدم الحجّ من العراق سنين كثيرة
سنة 736 - فيها لم يحجّ العراقيّون؛ لموت سلطانهم أبي سعيد بن خدابنده ، واختلاف الكلمة بعده ، ودام انقطاعهم سنين كثيرة .
الاختلاف في رؤية الهلال ونزاع الفقهاء والقضاة
سنة 747- وفيها كانت الوقفة الجمعة؛ لأنّه ثبت ذلك عند قاضي مكّة بحضور قاضي القضاة عزّ الدين بن جماعة وغيره من حجّاج مصر والشام والعراق ، وكان يوم عرفة بمصر والاسكندرية يوم الخميس ، فأنكر الشيخ علاء الدين علي بن عثمان التركماني الحنفي على القاضي عزّ الدين بن جماعة ، وأفتى أنّ حجّ الناس فاسد ويلزم من وقف بالناس يوم الجمعة بعرفة جميع ما أنفقه الحاج من الأموال ، وأنّه يجب على الحجاج كلّهم أن يقيموا محرمين لايطؤوا نساءهم ، ولا يمسّوا طيباً ، حتى يقفوا بعرفة مرّة أخرى ، وشنّع بذلك عند الأمراء ، فشقّ ذلك على الأمير من أجل أنّ زوجته حجّت فيمن حجّ . . . فغضب الشافعية وأنكروا مقالته وردّوها ، وقصد ابن جماعة أن يعقد مجلساً في ذلك ويطلب التركماني ويدّعى عليه بما أفتى به ، مما لا يوجد في كتب الحنفية ، فرجّعه الناس عن ذلك مخافة الشناعة .
سنة 748 - فيها حجّ الركب العراقي بعد انقطاعه عن الحج إحدى عشرة سنة ، وكان الحجاج كثيراً من العراق بخلاف مصر والشام .