102يحصل من التعلّق بالعروة ومن التسلّق إلى المسمار عدّة مفاسد قبيحة ، فترك ذلك كله ، وقد تقدم في السنة قبلها إزالة العروة .
إمام الزيديّة
وإمام الزيدية المشار إليه رجل شريف ، كان يصلّي بالزيدية بين الركنين اليماني وحجر الأسود فإذا(كان)صلّىٰ صلاة الصبح دعا بدعاء مبتدع وجهر به صوته وهو : اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل بيته المصطفين الأطهار المنتخبين الأخيار الذين أذهب اللّٰه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، اللّهم انصر الحقّ والمحقّين واخذل الباطل والمبطلين ببقاء ظلّ أمير المؤمنين ترجمان البيان وكاشف علوم القرآن الإمام محمّد بن المطهّر بن يحيىٰ بن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله الذي بالدين أحيا إمام المتقين وحجاب الضالين ، اللّهم انصره وشعشع أنواره واقتل حسّاده ، واكبب أضداده - مع زيادات على هذا - وكان إذا صلّىٰ صلاة المغرب دعا أيضاً بهذا الدعاء وجهر به صوته في هاتين الصلاتين .
الاختلاف في رؤية الهلال
سنة 725 - فيها وصل عسكر من مصر متوجّهاً إلى اليمن . . . وعند وصولهم خرج إمام الزيدية من مكّة وأقام بوادي مرّ ، وما رجع إليها إلى وقت الحاجّ وعاد بعد الموسم إلى ما كان يفعله .
وفيها(725)وقف الناس بعرفة يومين : السبت والأحد؛ لاختلافٍ في هلال ذي الحجّة ، وكان الركب المصري قليلاً والعراقي كثيراً .
خدابنده ملك التتار
سنة 726- فيها لحق الشريف حميضة بن أبي نما الحسني بخدابنده ملك التتار ، وأقام ببلاده أشهراً وطلب منه جيشاً يغزو به مكّة ، وساعده جماعة من الرافضة على ذلك ، وجهّزوا له جمعاً من خراسان ، وكانوا مهتمّين بذلك ، وكان مقدّمهم