101
كثرة الحاجّ
سنة 677 - فيها كان الحاجّ المصري أربعين ألفاً ، سوى الشامي والعراقي .
العروة الوثقى المصنوعة
سنة 701- فيها أزيلت البدعة التي كانت بالكعبة الشريفة يقال لها :«العروة الوثقى»، وهي أ نّ بعض الفجرة المحتالين عمدوا إلى موضع عالٍ من جدار البيت المقابل لباب البيت ، فسمّوه بالعروة الوثقى ، وأوقعوا في قلوب العامّة أ نّ من ناله بيده فقد استمسك بالعروة الوثقىٰ ، فأحوجوهم إلى أن يقاسوا في الوصول إليها شدّة ،وعلى أن يركب بعضهم فوق بعض ، وربما صعد النساء فوق الرجال ولامسوا الرجال ولامسوهنّ ، فلحقهم بذلك أنواع من الضرر - دنياً ودين - وسبب ذلك أ نّ الصاحب زين الدين أحمد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حِنّا(م 704)قدم إلى مكة في أثناء هذه السنة ، فرأى هذه البدعة ، فأمر بقلع ذلك المثال ، واُزيلت تلك البدعة ، وللّٰه المنّة .
حيّ على خير العمل
سنة 702 - فيها سُعِيَ عند الملك الناصر صاحب مصر بأ نّ بمكة المشرّفة جملة من البدع ، منها الأذان بحيّ على خير العمل ، ومنها إمام زيديّ بالمسجد الحرام ، ومنها بعض الفجرة جاؤوا إلى موضع عالٍ من جدار الكعبة المقابل لباب البيت فسمّوه بالعروة الوثقىٰ وأوقعوا في نفوس العامّة أن من ناله بيده فقد استمسك بالعروة الوثقىٰ ، فكتب صاحب مصر صحبة أمير الركب بأمر الأشراف امراء مكة ألّا يمكّنوا من الأذان بحيّ على خير العمل ، ولا يتقدم في الحرم إمام زيديّ ، وألّا يهبط الحاج حتىٰ ينقضوا ما كان في الكعبة ممّا سمّوه العروة الوثقى ، ولا يمكن أحد من مسّ المسمار الذي في الكعبة الذي يقال له :«سرّة الدنيا». وكان