104
استتابة إمام الزيدية
سنة 755- فيها في رمضان عقد لكبير الزيديّة أبي القاسم بن محمّد بن حسين بن الشُقيف مجلسٌ بحضرة القاضي عزّ الدين بن جماعة واستتيب فيه ، وكتب خطّه أ نّه يبرأ إلى اللّٰه عزّوجلّ من اعتقاد أهل البدع من الزيديّة والإماميّة وغيرها ، وأ نّه يواظب على الجمعة والجماعة ، وإن خرج عن ذلك فعل به ما تقتضيه الشريعة المطهّرة ، وذلك بعد سؤاله لأهل السنّة وخضوعه لهم ، وكان سبب ذلك خوفاً حصل له من ضرب الأمير عمر شاه لعليّ مؤذّن الزيدية حتى مات في موسم السنة التي قبلها .
وفيها حضر أبو القاسم محمّد بن أحمد اليمني إمام الزيدية المطلوب في السنة الخالية إلى قاضي القضاة عزّ الدين بن جماعة ، تائباً مما كان عليه من مذهب الزيدية ، فعقد له مجلس بالحرم ، حضره أمير الركب وعامّة أهل مصر ومكّة ، وأشهدهم أنه رجع عن مذهب الزيدية وتبرأ إلى اللّٰه من إباحة دماء الشافعية وأموالهم ، وأ نّه يواظب على صلاة الجمعة والجماعة مع أئمة الحرم ، وإن خرج عن ذلك فعل به ما تقتضيه الشريعة وكتب خطه بذلك .
الاختلاف في رؤية الهلال
سنة 757- فيها وقف الناس بعرفة يومين .
وفيها حجّ بعض العجم ، وتصدّق بذهب كثير في الحرمين على أهلهما .
تيمور لنگ
سنة 803 - فيها لم يحجّ أحد من الشام على طريقتهم المعتادة لخرابها ، ولما أصاب أهل دمشق من القتل والعذاب والأسر وإحراق دمشق بعد أن صودر أهلها وكانوا مسلمين البلاد بأمان ، والفاعل لذلك أصحاب تيمورلنگ صاحب الشرق ، ودام انقطاع الحجاج الشاميّين من هذا الطريق سنين ثمّ حجّوا .