174الإسلامية ، أو إصلاح أمر الحاج والحجاج الإيرانيين ، إلا أن الحديث كان منصبّاً على وصف الغرف والبيوت وكيفية الضيافة! قال أحد الذين ذهبوا إلى ذلك اللقاء : «كان مكانك خالياً يا أخي . لقد كان الهواء في غرفة الأمير بارداً مثل منطقة دربند!» .
وكانت حركات البعض مقززة حتى أنها لفتت أنظار الجنود السعوديين ، ماذا يمكننا أن نفعل؟! إن الفساد يصيب الفاكهة اللذيذة أكثر من غيرها!
حلّ الظهر وارتفع الصوت بالأذان من المسجد الحرام! وانتظمت دوائر المصلين خلال بضع دقائق وامتلأ المسجد إلى الأروقة ، وقام بعض الجنود المكلّفين بحراسة السيد بالاقتداء في مكانهم ، وكان الأجدر بنا أن نلتحق بصفوف الجماعة كما أرشدنا الأئمة الأطهار عليهم السلام ، إلا أننا ظللنا أماكننا حتى انفصلت الصلاة ، وكان بعض الجنود ينظرون إلينا مندهشين ، فطلبت من السيد أن يقوم للصلاة مباشرة ، فقام السيد وقام بعض الحجاج الإيرانيين بمجاورتنا . وكان الجنود السعوديون يفسحون لنا الطريق ، فدخلنا المسجد ، وكان بعض الحجاج المصريين وغيرهم واقفين ينظرون إلينا ، فشرعنا في أداء الصلاة ، وكان بعض الحجاج يشيرون لبعضهم ناحية السيد ، وكان من الممكن استغلال هذا الاهتمام والاحترام والشهرة ، للتقريب بين المسلمين ورفع سوء التفاهم ، إلا أنه كان في فترة نقاهة وإبلال في المرض وخاضعاً للضغوط الفكرية ، كما كان العقلاء والصلحاء في حاشيته قلّة قليلة . . .
. . . كان الاختلاف في رؤية الهلال وما يتعين فعله في الغد أهم بحث يدور بين الحجاج الإيرانيين ، وفي هذه الأثناء قيل : إن الحجاج