173ذهب التقويم الإيراني إلى أن السبت هو أول الشهر ، ونحن بانتظار تقرير الوضع هنا ، وإذ بنا نفاجأ بإعلان الحكومة ليلة الخميس برؤية الهلال ، وثبت أن يوم الخميس هو أول الشهر ، وقد أحدث هذا الخبر اضطراباً بين الإيرانيين حيث كان الاختلاف في يومين! فما هو العمل؟ وأخذ الحديث يدور بين عامة الحجاج حول حكم الحج ، ويراجعون العلماء ، فبماذا يجيب العلماء؟
وفي هذه الأثناء وصل آية اللّٰه الكاشاني إلى مكة ، فاستولى السرور على بعض البسطاء ، ظناً منهم أن بإمكانه حل الاختلاف أو صرف الحكومة عن قرارها أو السماح للحجاج بتكرار العمل!
فذهبنا للقائه ، وأخذنا نسأل الباعة والمسؤولين في الحكومة عنه ، ورغم أن جميع الشخصيات تضمحل أيام الحج في مكة إلا أن دخوله كان محسوساً للجميع! فأرشدونا إلى دائرة الأمن العام ، اجتزنا المسجد الحرام وسألنا رئيس الدائرة عن محل إقامة السيد ، فأرسل معنا بعض الشرطة ، وكان بالقرب من أحد أبواب البيت غرف اصطف عدد من العسكريين قبالتها .
صعدنا السلالم ودخلنا في غرفة كان السيد جالساً ، إلى جانب الأبواب المشرفة على البيت ، فاتضح أنه كان يرانا من مكانه وينتظر قدومنا ، وبعد الترحيب تباحثنا بشأن الاختلاف حول الهلال ، فقال بعض مرافقيه : تمت رؤية الهلال ليلة الجمعة في بعض أنحاء إيران ، وادعى بعضٌ الرؤية .
وفي هذه الأثناء كان عدد من الذين أرسلهم للقاء ولي العهد السعودي يتحدثون عن اللقاء به وما رأوه من التشريفات . كنا نتطلع إلى معرفة ما إذا كانوا قد توصلوا إليه في هذا اللقاء بشأن العلاقات الدولية -