162طريقنا و بلغنا عرفات قبل طلوع الشمس . . . وفي يوم الثلاثاء الثامن من ذيالحجة ، وعند اللحظات الأخيرة منه ، ترك السنّة عرفات ، لأنهم اعتبروا الثلاثاء اليوم التاسع ، إلا أن الحجاج الإيرانيين والهنود وجميع أتباع المذهب الإمامي بقوا فيها .
في ظهر الأربعاء نوينا الوقوف في عرفات وبقينا فيها حتى غروب الشمس ، وبعدها توجهنا إلى المشعر الحرام . . . في الخميس وصلنا إلى منى . . . ثم تحركنا لرمي جمرة العقبة . . . بعد تناول الغداء مقّرنا وخرجنا في الإحرام 1 .
5 - حجّ فرهاد ميرزا عام 1292 ، وبما أنه كان عالماً وأميراً في الوقت نفسه ، فحينما أحسّ بإمكان وقوع الاختلاف أوعز إلى سعيد باشا أمير الحج قائلاً :
أنا عالم وأرى الخميس غرّة ، فإن اختلفتم فعسكروا ، وسأبقى يوم الجمعة في عرفات ، وإني لا أجعل علمي وديني تابعاً للتقويم الاسطنبولي .
لقد استفهم مني الشيعة من كافة البلدان والعجم البالغ عددهم حوالي خمسة آلاف ، فقلت لهم : إنني سوف لا أذهب اليوم ، كما أن العجم غير مأذونين بالذهاب ، وامتثل لي الجميع ، ولم يغادر مكة منهم أحد 2 .
إلا أن الموكب الشامي والمصري توجه قبل يوم - يوم الأربعاء - نحو منى ، ولم يذهب فرهاد ميرزا الذي كان يرى الجمعة يوم عرفة .
6 - وقد وقع هذا الاختلاف عام 1279 ، فقد ورد :
فى ليلة الجمعة الثاني من ذي الحجة اشتهر بين علماء أهل السنة أن الليلة هي ليلة عرفة ، فتوجه الجميع بحمد اللّٰه نحو منى 3 ، الأمر الذي