161و يتضح في كلماته التالية أن الشيعة عملوا وفقاً لمذهبهم في ثبوت الهلال والوقوف في عرفات وسائر المناسك :
أمضى الحجاج (الشيعة) يوماً هادئاً في مكّة . . . وعليهم في صبيحة الثامن . . . ارتداء ثياب الإحرام ثانية على الحالة الأولى . . .
وفي الغد ذهب السنّة إلى مكة ، وحتى إذا لم يشتبه الأمر في رؤية هلال ذي الحجة بين الشيعة والسنة ، وقدّم العمل بمناسك الحج يوماً طبقاً لفتوى مفتي الطائف ، لكان (في جانب اللّٰه) وبقضاءٍ منه ، وإلا لو حصل خلاف ذلك لشقّ الأمر على الشيعة بسبب كثرة الجموع 1 .
4 - حجّ العلامة مير حامد حسين الهندي ، صاحب عبقات الأنوار ، عام 1282 ، وقد ذكر في مذكرات حجّه في تلك السنة الخلاف في ثبوت هلال ذي الحجة بين الشيعة والسُّنة :
. . . في يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة ، كنا أثناء الطريق عند الغروب عندما رأينا هلال ذي الحجة . . . وفي صبيحة يوم الخميس الثالث من ذي الحجة 1282 وصلنا إلى مكّة المكّرمة . وقد اختلفنا مع السنة في يوم واحد . للأسف لا نتمكن من الإحرام في يوم التروية ، لأن أبناء العامة أعلنوا اليوم السابع من ذي الحجة ثامناً وغادروا مكة ، ولم نتمكن من البقاء في مكة ، ولذلك أحرمنا بعد العشاء وأفضنا إلى منى . فبلغناها في بدايات الليل ، فبقي بعض الحجاج وحجّاج إيران الذين كانوا معنا في منى ، أما نحن فواصلنا