160 . . . وكان أحد علماء كاشان ، وهو المولى هادي ، يرىٰ هذا الحج صحيحاً ومجزياً عن حجّة الإسلام . وقد حدثت هذه المسألة مرّة أخرى أقام فيها سيد فاضل اسمه مير عبد الغني مع جماعة في مكة ، لم يتمكن العرب الذين جاؤوا الحج النيابي من الحج في الموسم ، ولذلك لم يستنبهم الناس في الحج التالي ، لأنهم كانوا يرونهم محرمين 1 .
2 - حدث مثل هذا الاختلاف في عام 1260 ، فقد ذكر محمد ولي ميرزا في مذكرات حجّه ذلك قائلاً :
لما ثبت عند باشا الشام الهلال يوم الأربعاء بشهادة أعرابيين بدويين ، وحكم بأن الخميس هو يوم عرفة ، خلافاً للقاضي والشريف اللذين كانا يذهبان إلى أنه يوم الجمعة ، جئنا الى منى من خوفنا وصلينا في الليل هناك ، وبعد سعي حثيث وجهد جهيد أقنعنا الشريف بإعطائه خمسمائة غازي 2 ، فسمح لنا بإلمبيت في عرفات ليلة الجمعة ونهاره ، فبقينا هناك وجمعنا الخمسمائة غازي بعد عناء طويل 3 .
3 - حجّ اعتماد السلطنة في شهر شعبان عام 1263 مع جماعة من بغداد ولما بلغ حمص في سوريا أواخر شهر رمضان من تلك السنة بدأ الخلاف في ثبوت الهلال :
كان يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر رمضان ، فتوقف حجاج بيت اللّٰه في مدينة حمص ، وإذا بصوت المدفع قريب الظهر يدوّي معلناً عيد الفطر ، بعد ثبوته لدى مفتي الشام ، وبعد الفحص والتحقيق لم يستطع أحد رؤية الهلال ليلة السبت ، ولم يُر الهلال إلا في ليلة الأحد بعد مضي يومين على أعياد السادة 4 .