48الجدال : قول الرجل لا واللّٰه وبلى واللّٰه ، ونحوه ما روي في الفقيه -والقول للبلاغي -عن الصادق عليه السلام إلا أنه لم يذكر السباب ، ونحوه أيضاً ما روي في التهذيب عن الكاظم عليه السلام إلا أنه لم يذكر المفاخرة بدل السباب ، ولعل ذكر السباب والمفاخرة كان رعاية لبعض الوجوه باعتبار الغالب من اشتمالها على الكذب ، ويشهد لذلك خلوّ رواية الفقيه منهما ، وخلوّ رواية الكافي من المفاخرة ، وخلوّ رواية التهذيب من السباب ، وكلها في مقام البيان 1 .
ثم إن الظاهر -والقول لصاحب الجواهر- عدم اعتبار وقوع الأمرين : «لا واللّٰه وبلى واللّٰه» في تحقق الجدال فيكفي أحدهما .
أوالجدال هو الخصومة المؤكّدة بقول «لا واللّٰه وبلى واللّٰه» ، ويكفي أحدهما أيضاً في الحرمة كما عن مهذب الأحكام 2 .
هذا عند الإمامية؛ أما عند أهل السنة :
ففي قوله تعالى : [وَ لاٰ جِدٰالَ فِي الْحَجِّ] قال أَبو إسحق : قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن يجادل أَخاه فيخرجه إلى ما لا ينبغي .
فالذي يناسب الجدال المنهي عنه في الآية ويبين