30أن إعمال لا عملَ ليس لم يقم عليه دليل صريح . وما أنشد من أبيات شعر مثل :
من صد عن نيرانها
يعدها أشياء محتملة وفيها كلام .
وأما من نصب الثلاثة منونةً فتخريجها على أن تكون منصوبةً على المصدر بأفعال مقدرة من لفظها ، أيفلا يرفث رفثاً ولا يفسق فسقاً ولا يجادل جدالاً ، وحينئذٍ فلا عمل ل (لا) فيما بعدها وإنما هي نافية للجمل المقدرة ، وفي الحج متعلق بأي واحد من المصادر الثلاثة المذكورة في الآية (الرفث ، الفسوق ، الجدال) .
ويمكن أن يقال : إن (لا) للتبرئة على من يرى أن اسمها معرب منصوب ، وإنما حذف تنوينه تخفيفاً ، وهي قراءةٌ شاذة .