261«كانت مكة أوّل بناء في العالم ، وهي من أعظم المدن وأعلاها رتبة ، ولا يكون فيها الطاعون ، وأكثر العجائب في الإسلام في البيت المقدس» .
ثم تحت عنوان : (بيت اللّٰه الكعبة) يعطي شرحاً عن مكة المكرمة وأساميها ، والكعبة ، وتاريخ المسجد الحرام ، ويتبعها برسم صورة عنه ، ثم يعطي شرحاً عن المدينة المنورة ، ويتناول بعد ذلك البيت المقدس 1 .
أبو سعد الخرگوشي ومدينتي مكة والمدينة في القرن الخامس
كتاب شرف النبي أو شرف المصطفى صلى الله عليه و آله لأبي سعد الخرگوشي المتوفى 406ه ، والمنسوب إلى محلة خرگوش بمدينة نيشابور ، كان من علماء السنّة الكبار بخراسان في القرن الرابع ، وهذا الكتاب باللغة العربية ، وقد طبع في الآونة الأخيرة مع تعليقات كثيرة في ستة مجلدات 2 .
وقد ترجم هذا الكتاب إلى الفارسية نجم الدين محمود الراوندي في القرن السادس الهجري ، لكنه يحتوي - وعلى الرغم من أنه كتاب سيرة نبوية ومؤلّف على طريقة كتب دلائل النبوة - يحتوي شرحاً دقيقاً عن مكة ، والمسجد الحرام ، والكعبة ، وأماكن مقدسة أخرى .
وقد طبع هذا الكتاب مؤخراً تحت عنوان : «مناحل الشفاء ومناهل الصفاء بتحقيق كتاب شرف المصطفى صلى الله عليه و آله » مع تصحيحات وتعليقات وافرة للسيد أبيعاصم نبيل هاشم الغمري آل باعلوي ، في ستة مجلدات ، نشرتها دار البشائر عام 1424ه ، وما يتعلق بمكة والمدينة يقع في المجلد الثاني ، ص199 - 483 .
وقد جاء ما يتعلّق بمكة والمدينة في الترجمة الفارسية القديمة لهذا الكتاب من باب 35 (ذكر فضيلة مكة) ص369 إلى باب 50 (وصول النبي إلى مسجد قبا)