124عز وجل : [فَإِذٰا قَضَيْتُمْ مَنٰاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللّٰهَ كَذِكْرِكُمْ آبٰاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً] قال : والتكبير : اللّٰه أكبر ، اللّٰه أكبر ، لا إله إلا اللّٰه ، واللّٰه أكبر ، اللّٰه أكبر ، وللّٰه الحمد ، اللّٰه أكبر على ما هدانا ، اللّٰه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام» 1 .
وقد اعتبر صاحب المدارك هذه الرواية ذات دلالة على الوجوب هنا 2 .
إلا أنّ الظاهر عدم دلالة الرواية على الوجوب ، فإن غايتها أنّ الآية الكريمة قد جاءت ردّاً على عادة العرب من التفاخر بعد النحر ، دون أي إشارة إلى أن التكبير أو الذكر كان على نحو الوجوب أو الاستحباب المؤكّد أو غير ذلك ، نعم ، الدلالة تابعة لدلالة الآيات نفسها ، ومعه لا يكون في الرواية مطلب إضافي يمكن تحقيقه .
الخبر الثاني : ما عن محمد بن مسلم قال : «سألت أبا عبداللّٰه عليه السلام عن قول اللّٰه عزّ وجلّ : [وَ اذْكُرُوا اللّٰهَ فِي أَيّٰامٍ مَعْدُودٰاتٍ ] قال : التكبير في أيام التشريق صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث ، وفي الأمصار عشر صلوات ، فإذا نفر الناس النفر الأوّل أمسك أهل الأمصار ، ومن أقام بمنى فصلّى بها الظهر والعصر فليكبّر» 3 .
وتقريب الاستدلال بالخبر أنه أمر بالتكبير لمن أقام بمنى ، وهو ظاهر في الوجوب ، وقد اعتبره صاحب المدارك خبراً حسناً 4 .
الخبر الثالث : صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبداللّٰه عليه السلام قال : «التكبير أيّام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ، إن أنت أقمت بمنى ، وإن أنت خرجت فليس عليك تكبير . .» 5 .