۴۴والمذهبي.
استدل عليه أيضاً بأمور أخري:
فتارةً بأنّه لا ينتفع بالعمل.
وأخري بانصراف الأدلة عنه.
وثالثة بقوله تعالي: وماكان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولوكانوا أولي قربي ١.
ورابعة: بقوله أيضاً: وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعي ٢.
وخامسة: بأنّ فعل النائب تابع لفعل المنوب عنه في الصحة والفساد.
وبعد استعراضه لهذه الأدلة قال: والكلّ باطل، لإمكان حصول النفع في الدنيا أو البرزخ أو تخفيف العذاب في الآخرة، ولا وجه للانصراف، ولو كان فهو بدويّ.
والآية الأولي في مقام بيان أنّ الاستغفار لا ينفع المشرك عن الخلود في النار، وأنّه نوع موادّة لمن حارب الله ورسوله، وليست في مقام عدم النفع أصلاً