237
ذلك التحالف خافت سوء العاقبة، فسارعت تطلب النصرة من قريش، وفي ذلك يقول شاعرهم قيس بن الخطيم:
تقول صنيعتي لما استقلت
والقصيدة طويلة.
وفي العصر الجاهلي، كان يلجأ إلى القرشيين الفاتكون، وقاطعو الطرق، والخارجون عن قبائلهم باحثين عن الأمان والاستقرار، فهذا الحارث بن ظالم، يفتك بخالد بن جعفر بن كلاب، وكان جاراً للنعمان بن المنذر، وفي رعايته، ويخاف الحارث أن تَطَاله يد النعمان، فيحتمي بقريش، ويمدحهم، فيجد فيهم الأمن والأمان، فينتسب إليهم، ويعاشر فيهم، ويقلع عن النهب، والسلب، والقتل، وهو القائل في المعنى:
وإني يوم غَمْرَة غير فخر