230
يُظهر تعظيمه للبيت، فيقول:
أقسمت لولا الذي زعمتُ وما
كثُر حَلِف العرب الجاهليين بالأماكن المقدسة، ولا سيما مكة والبيت الحرام، بصيغ مختلفة مثل: ورب مكة، واللّٰه، والبيت الحرام، وبيت اللّٰه، وما شابهها، وليس لذلك معنى إلا تلك المكانة الروحية الكبيرة لمكة في وجدان العرب
ويقسم النابغة الذبياني للنعمان بن المنذر، باللّٰه رب الكعبة أنه لم يرتكب في حقه سوءاً وإثماً، وإنما هي الوشاية من المنخل اليشكري، فيقول:
فلا لعمر الذي قد زرتُه حِجَجاً
ومما نُسب للنابغة أيضاً: قوله في تبرئة نفسه أمام النعمان، مقسماً بالأماكن المقدسة:
حلفتُ بمن تُساق له الهدايا
ولمكانة هذه المقدسات عندهم، كان للحلف أهمية كبيرة في نفوسهم.