231
وفي المعنى ذاته: توجد للشاعر عامر بن الطفيل قصيدة يخاطب فيها زيد الخيل، ويمدح نفسه، مقسماً برب المقدسات أنه قليل أمثاله في بني عامر، يقول:
إنني والذي يحج له النا
س قليل في عامر أمثالي 1
ومن هذا القبيل: البيت التالي، لشاعر جاهلي:
فأقسم بالذي حجت قريش
وموقف ذي الحجيج إلى إلاَل 2
وعلى النحو السابق: تذكر المصادر للشاعر عوف بن الأحوص أبياتاً في تعظيم البيت، والحلف بالمقدسات أن يظل وفياً، وذلك من قصيدة طويلة له في طلب النَّصَفَة والتحكيم بين قومه: بني جعفر، وأبناء عمومتهم: بني أبيبكر، وكان نفر من بني جعفر قد اعتدوا على رجل من بني أبيبكر، وأهانوه، فطلب هؤلاء التحكيم والنصَفَة من قوم الشاعر، فرفضوا، غير أن رفضهم لم يُرْض الشاعر، فقال - يحثهم على محاولة استرضاء بني عمومتهم، تفادياً للحرب، وإبقاء على الوُدِّ القديم بينهم -:
هُدِّمت الحياضُ فلم يغادَر
لحوضٍ من نَصَائبه إزاء
لخولة إذ همُ مغْنىً وأهلي