227
وكانت طيىء تطلب عثرات زرارة وقومه لثارات بينهم، فاستغل شاعرهم عمرو بن ثعلبة الطائي هذه الحادثة وأغرى المنذر بزرارة، فقال:
من مُبْلغٌ عمراً بأ
وهذا النابغة الذبياني يعتقد أن الطير تعوذ بمكة، لأنها تجد فيها الأمان، فأقسم للنعمان برب العائذات بالبيت وبمكة، أنه لم يرتكب في حقه شيئاً مما سمعه من الوشاة، وأن ذلك كله كذب وافتراء، يقول معتذراً للنعمان:
والمؤمِنُ العائذات الطيرَ تمسحُها
وكان لحرب بن أمية حليفٌ من حضرموت قدم على مكة، فأراد أن ينزل خارجها، فلما سمع به حرب دعاه إلى دخول مكة، ليأمن على نفسه، وماله، من أعدائه، ومن اللصوص، واسم الحضرمي: أبو مطر، فقال حرب يخاطبه:
أبا مطر هلم إلى الصلاح
فيكفيك النَّدامَى من قريش