202
فلمّا انتهى المقال بهما إلى هذا المقام، و بليتْ كلّ واحدٍ منهما بالدّاء العِقام، أقبلتْ مكّة عليها، و قالت:
دعينا مِنَ المرآء و الجدال، و كثرة القيل و القال، فإلى كم هذا النزاع و المصاع، وكيل الكلام بالمُدّ و الصّاع؟ ! . . .
هذا آخر ما أردناه، و تمام الأمر الذي قصدناه و أوردناه، و نسأل العظيم أن يوفّقنا في السَّداد في القول و العمل، و يُعيذنا من الضَّلال و الزَّيغ و الزّلل، و يَعْصِمُنا في الحركات و السَّكنات مِنَ الخطأ و الخطاء و الخَطَل، آمين، والحمد للّٰهربّ العالمين و صلّى اللّٰه على محمّدٍ و آله الطاهرين.
نُقِلت من نسخة سقيمة، إنْ قدّر اللّٰه سوف تقابل و يُصحّح بصحيحه مستقيمة.
* * *